يحفل تاريخ شركة "أرامكو" بنخب كبيرة من الموظفين والموظفات السعوديين الذين مروا على ميادين العمل فيها وخلدتهم ذاكرة الشركة منذ رحلة البدايات عام 1933 إلى اليوم، بل كانت لهم بصمتهم منذ أن ساهم خميس بن رمثان مع الجيولوجي الأميركي ستاينكي في اكتشاف أول بئر نفطية يوم 4 مارس / آذار 1938 إلى اليوم.
وتعتبر "أرامكو" من أوائل الشركات في البلاد التي فتحت أبواب التوظيف أمام النساء في السعودية، بل منحت الثقة للمميزات منهن، ومن هؤلاء نائلة موصلي أول مهندسة بترول في السعودية التي تم تعيينها عام 1980، وتدرجت وكان لها الأثر في توجيه السعوديات حتى أصبحت أول مديرة لإدارة هندسة المكامن في الشركة العملاقة .
ونائلة حاصلة على الماجستير في هندسة البترول من جامعة (تولسا) في أوكلاهوما في أميركا، وورد اسم المهندسة نائلة في كتاب (من البادية إلى عالم النفط) لوزير البترول والثروة المعدنية السابق علي النعيمي الذي كتب ممتدحًا كفاءتها ووصفها بأنها "من خيرة الموظفات الرائدات في الشركة، ويعتبر إنجازها فخرًا لأي بلد في ظل ندرة مهندسات البترول خلال الثمانينات، بل حتى يومنا هذا، مما فيه دليل على مهارتها وتصميمها على النجاح".
وتضم (أرامكو) اليوم مجموعة كبيرة من السعوديات يتقلدن مناصب في مختلف الإدارات والقطاعات، وهن امتداد للجيل الأول من موظفات الشركة اللاتي ساهمن في تعزيز حضور المرأة التي دخلت الشركة للمرة الأولى في الستينات عبر القطاع الصحي والوقائي.