أكدت السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب، أنها كانت على دراية بالانتقادات التي ستُوجّه لها، عندما أعلنت أنها ستتعامل مع قضية منع التسلط عبر الإنترنت، فهي متزوجة من أبرز شخص في الولايات المتحدة، والذي يستخدم موقع "تويتر" في معظم الأوقات، وقالت خلال مناقشة بشأن الأمان على الإنترنت في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، وهي الأولى من نوعها التي تستضيفها شركة" FLOTUS ": أدرك أن الناس يشككون في مناقشة هذا الموضوع، مضيفة "لقد تعرضت لانتقادات لالتزامي بمعالجة هذه القضية، وأنا أعلم أن الانتقادات ستستمر، لكنها لن تمنعني من القيام بما أعرف أنه صواب".
ودعت السيدة الأولى ممثلين من شركات التكنولوجيا للتحدث معها في البيت الأبيض، حيث كانت تهدف إلى تشجيع السلوكيات الإيجابية على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي هذه الأثناء، أعطى الرئيس ترامب ميلانيا مساحة لهذا اليوم، إذ لم يستخدم تويتر سوى يوم الزراعة الوطني، بعد أن أمضى نهاية الأسبوع في انتقاد الثلاثي "المستشار الخاص روبرت مولر، ونائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق أندرو ماكاباي، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق مدير جيمس كومي"، ولكن لم تبدو ميلانيا مهتمة بما فعله ترامب.
وسارت ميلانيا بكل بمودة إلى "مارين وان" إلى جانب الرئيس الثلاثاء، بينما كان الاثنان في رحلة إلى مانشستر، نيو هامبشاير، للتحدث عن أزمة الأفيون، وهي قضية أخرى تناولتها السيدة الأولى، ثم وجهت الدعوة يوم الثلاثاء إلى ممثلين من شركات "أمازون"، "وفيسبوك"، و"غوغل"، و"مايكروسوفت"، و"تويتر"، و"سنابشات"، ومعهد "أمان العائلة عبر الإنترنت" لمناقشة كيفية استخدام الأطفال للإنترنت بشكل أفضل، إلى جانب التأثيرات التي يمكن أن تحدثها التكنولوجيا عليهم.
وقالت ميلانيا "إنني هنا بهدف واحد، مساعدة الأطفال وجيلنا القادم، ودوري كسيدة أولى، أن أتلقى رسائل كثيرة من أطفال تعرضوا للتخويف أو الشعور بالتهديد على وسائل التواصل الاجتماعي".
وطوّرت أولا الوقاية من التسلط عبر الإنترنت كجزء من قضيتها التي تم تحديدها في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وسط ترقب الحشود حول من ستصبح السيدة الأولى في البلاد، ألقت ميلانيا ترامب خطابا قصيرا في مركز رياضي خارج فيلادلفيا، بنسلفانيا، وهي الولاية التي فاز بها الرئيس ترامب بعد خمسة أيام، وقالت ميلانيا في ذلك الوقت "لقد غيرت التكنولوجيا عالمنا، ولكن مثل أي شيء قوي يمكن أن يكون لها جانب سيء، وبصفتنا راشدين، فإن الكثيرين منا قادرون على التعامل مع الكلمات البسيطة، وحتى الأكاذيب، رغم ذلك، فإن الأطفال يتألمون عندما يشعرون أنهم أقل في الشكل أو الذكاء".
ومنذ ذلك الخطاب، انتظر الأميركيون لمعرفة ما إذا كانت السيدة الأولى ستعالج قضية الإنترنت غير الآمن، وكرّست ميلانيا ترامب الكثير من وقتها للقيام بأعمال مع الأطفال، وتجولت في المستشفيات في كل من الولايات المتحدة والخارج، في حين أعربت على وجه التحديد عن اهتمامها بكيفية تأثير أزمة الأفيونية على الرضع، وفي الآونة الأخيرة، أظهرت أيضا دعما لطلاب المدارس الثانوية الذين يحتجون على قوانين الأسلحة الصارمة في أعقاب إطلاق النار في مدرسة "باركلاند" بولاية فلوريدا.
وأكدت السيدة الأولى في مأدبة غداء في البيت الأبيض مع أزواج الحكام الشهر الماضي "لقد شجعتني رؤية الأطفال في أنحاء البلاد يستخدمون أصواتهم للتحدث ومحاولة إحداث تغيير، إنهم مستقبلنا وهم يستحقون صوتا"، وعرضت يوم الثلاثاء أفكارها وصلواتها للمتضررين من إطلاق النار في مدرسة في غريت ميلز بولاية ماريلاند، قائلة "أصبحت هذه الأحداث شائعة للغاية".