نشأت تشيلسي كلينتون في بقعة ضوء غير مريحة في ظل إدارة والدها للبيت الأبيض، في حين سحق دونالد ترامب طموح والدتها في العودة له. ومع ذلك، لا يبدو أن تشيلسي كلينتون قد تخلت عن السياسة. وبدلا من الاختفاء عن الرأي العام منذ هزيمة والدتها الانتخابية المفاجئة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قامت السيدة كلينتون بالظهور للعلن بشكل كبير، مما دفع التكهنات المتجددة بأنها قد تدير يوما ما المكتب ذاته.
على الرغم من رفضها القاطع، قررت الابنة البالغة من العمر 37 عاما إعطاء العديد من المقابلات رفيعة المستوى، وتصدر غلاف مجلة وكتابة كتاب، مما شجع الثرثرة حول عودتها للأضواء. وقد تفوقت بالفعل على السيد ترامب وأعضاء آخرين من إدارته على تويتر، حيث أصبح لديها 1.6 مليون متابع، مما يشكل قاعدة قوة مفيدة في حال قررت أن تصبح أحدث لاعب سياسي للأسرة.
وبعد ظهور السيدة كلينتون للجمهور العام يوم الجمعة، حيث ألقت خطابا في حدث مجلة "فاريتي" في نيويورك، علقت جايل كينغ، وهي شخصية تلفزيونية، على هذه الشائعات، وقالت "سأقاوم الرغبة في القول تشيلسي 2024"، مشيرة إلى الانتخابات الأميركية. وقال جون كارل كبير مراسلى البيت الأبيض لوكالة أنباء "إيه بي سي" أن التكهنات بدأت بعد فترة طويلة من الانتخابات، لكنها لم تسمع كحديث جاد. إن كلينتون هيمنت على سياسة الحزب الديموقراطي لفترة طويلة، وهي كلينتون القادمة التي يمكنها أن تحقق الحلم. وإذا كانت تفكر في ذلك فعلا، سيكون بإمكانها الوصول الفوري إلى شبكة لجمع التبرعات، فلا شك في ذلك".
وأضافت: "لكن هناك أعباء واضحة تأتي مع كل ذلك، لذلك سيرغب الديموقراطيون في التخلص من اسم كلينتون".
يقول تولوس أولورونيبا، الذي يغطي البيت الأبيض في بلومبرغ: "يقول بعض الناس إن لديهم دما سياسيا، وهي ستكون سياسية مستقبلية كبيرة".
وأضاف: "لا يزال الناس يعانون من فقدان هيلاري كلينتون وفكرة ترشح كلينتون أخرى للمنصب ليست شيئا يمكن أن يكونوا سعداء حياله في هذه المرحلة".