نشر موقع "الديلي ميل" البريطاني تقريرًا بشأن التسجيل الصوتي الذي يتحدث فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأسلوب سُوقي، وتطرق فيه إلى حياته الجنسية ونظرته للنساء قبل أن يتحدث بشكل صادم عن إيفانكا التي ولدت عام 1981، وكان ذلك خلال مقابلات أجراها ترامب مع هوارد ستيرن على راديو "شوك جوك"، مطلع العقد الماضي.
وتناول اللقاء أيضًا الحياة الجنسية لترامب، الذي بات متهمًا بأن سلوكه تجاه النساء سيئ، لا سيما بعد فيديو "واشنطن بوست" الذي تحدث فيه عن تلمس أجساد النساء ومحاولة إغواء سيدة متزوجة، وهو ما دفع جمهوريون إلى سحب دعمهم له.
وفي لقاء آخر مع المذيع نفسه، أيضًا على راديو "شوك جوك" عام 2002، تحدث ترامب عن العمر المثالي لمواعدة النساء، وقال إنه حين تكون المرأة في الثلاثينيات من عمرها، قبل أن يشير إلى أنه يفضل التخلي عنها حين تبلغ الـ35، كاشفًا بالتفاصيل عن حياته الجنسية بشكل فاضح ولم يمانع حتى في التطرق إلى علاقته الحميمة مع زوجته ميلانيا.
وخلال اللقاء الذي يعود لعام 2006، أشار المذيع إلى أن إيفانكا باتت فاتنة جدًا، وسأل إن كانت قد أجرت عملية تكبير لصدرها، ليرد ترامب، قائلًا إنها كانت ولا تزال فاتنة، فهي "طويلة جدًا ورائعة الجمال"، إلا أنه أكد أنها لم تخضع لعملية تجميل، كما نوه التقرير إلى فضيحة أخرى، في مقابلة أجريت عام 2004، وجارِ فيها ترامب الأوصاف الجنسية الفاضحة التي أطلقها المذيع هوارد ستيرن على إيفانكا، بعبارات خادشة للحياء.
ورغم شعاره وإيمانه بوحدة العائلة واحترام أفرادها، إلّا أنّ تصريح ترامب عن ابنته إيفانكا في العام 2013 صدم الجميع، فقد أطلّ المرشّح مع ابنته في برنامج Wendy Williams، حيث سُئل عن الاهتمام المشترك بينه وبين إيفانكا: العقارات أم الغولف، فجاء جوابه كالصاعقة، إذ قال: "كنت سأقول العلاقة الحميمة لكنني لا أجزم هذا الأمر على إيفانكا
وفي إحدى إطلالاته على The View في العام 2006، سُئل المرشّح عن رأيه بظهور ابنته إيفانكا كعارضة أزياء على غلاف مجلّة Playboy، فأجاب: "لا أظنّ أنّ إيفانكا قد تقوم بذلك، رغم أنّها تتمتّع بقوام جميل، لو لم تكن ابنتي لكنت واعدتها، أليس الأمر رهيبًا؟ كيف ذلك؟".
وكانت إيفانكا، وهي سيدة أعمال وأم لثلاثة أولاد، وصفت أبيها في المؤتمر العام للحزب الجمهوري بأنه "لا يملك القوة والقدرة اللازمتين ليصبح رئيسًا فحسب، بل يتسم باللطف والتعاطف اللذين يجعلان منه القائد الذي تحتاجه البلاد".
وتضمن التسجيل مكالمة للرئيس الأميركي خلال وصف الأميرة ديانا بالمجنونة، مشيرًا إلى أنه كان ليضاجعها متى أتته الفرصة، وأدلى رجل الأعمال الملياردير بهذه التصريحات المثيرة للجدل خلال حوار هاتفي مع البرنامج الإذاعي "نكتة صادمة" للمذيع الأميركي "هوارد ستيرن".
ووفقًا للصحيفة، تأتي هذه التسريبات المثيرة للجدل، بعد أن ظهرت هذه الادعاءات في العام الماضي عندما نفى المرشح الرئاسي آنذاك قول إنه كان بإمكانه مضاجعة "أميرة القلوب"، ولكن يبدو أن التسجيل الصوتي الذي يعود للعام 1997، أي بعد أشهر فقط من وفاة ديانا، يناقض تصريحات الرئيس.
ويذكر أنه تم إرسال التسجيل الصوتي من مجهول إلى موقع "فاكتباس"، حيث يمكن سماع صوت المذيع هوارد ستيرن وهو يسأل ترامب: "لماذا يعتقد الناس أنك مغرور لقول إنك كنت تستطيع مضاجعة الأميرة ديانا؟ كنت ستفعل ذلك، أليس كذلك؟ هل كنت ستضاجعها؟، ويرد ترامب: "أعتقد ذلك".
وفي نفس المقابلة مزح ترامب بشأن إعطاء ديانا اختبار فيروس نقص المناعة البشرية قبل مضاجعتها، وهو الأمر الذي ادّعت صحيفة "ذا نيويوركر" أنه يجبر النساء عليه قبل ممارسة الجنس معهن، وكان الرئيس الحالي للولايات المتحدة ضيفًا منتظمًا على برنامج "ستيرن" الإذاعي، في مقابلة أُجريت في عام 2000، سأل المذيع ترامب مرةً أخرى عما إذا كان سيحاول إغراء ديانا، وفي تسجيل منفصل، يسأل ستيرن "هل كنت ستضاجعها؟" ويرد عليه ترامب: "دون تردد حتى"، وأضاف "إنها جميلة كعارضات أزياء".
وقد سبق أن ادّعت المذيعة التلفزيونية "سيلينا سكوت" أن ترامب لاحق الأميرة ديانا إلى درجة "المطاردة"، وقالت إنه كان يُقلق الأميرة الراحلة، وكتبت المذيعة في العام 2015: "كان يرسل للأميرة ديانا في قصر كنسينغتون الكثير من باقات الورود باهظة الثمن، فيبدو أن ترامب كان يرى ديانا كهدف كبير، ومع تراكم الورود في شقتها أصبحت قلقة بشكل متزايد حول ما يجب القيام به، وبدأت تشعر كما لو كان ترامب يطاردها".
وأضافت سكوت: "عندما توفيت الأميرة في حادث مأساوي في باريس في عام 1997 قال ترامب لأصدقائه إنه يندم على عدم مواعدتها، مشيرًا إلى أنه كان يعتقد أنه لديه فرصة للحصول على علاقة رومانسية معها".
بينما قال معلق الواشنطن البوست الأميركية، ريتشارد كوهن، إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب اعترف له بوضوح أنه يشتهي ابنته إيفانكا أكثر من زوجته، متسائلًا باستغراب: "أين الغلط في ذلك؟. القصة الجنسية عن ترامب، هذه المرة، ليست تشهيرًا ولا ألعابًا انتخابية، كونها نشرت من عمود لمحلل معروف تباع مقالاته للنشر في أكثر من وسيلة إعلام أميركية.
وتذكر القصة كما أوردها موقع "بوزفيد" أن معلق الواشنطن بوست كتب مقالًا مساء الإثنين الماضي بعنوان "رئيسنا العرّاب"، إشارة للفيلم الشهير عن زعيم المافيا، وفي المقال كما تعمم للنشر أيضًا في عديد المنافذ الإعلامية الأميركية والدولية، يعرض الصحافي كوهن جوانب من التشكيلة الاجتماعية والسياسية في شخص ترامب، ومنها أنه سمع منه قوله عن ابنته إيفانكا: "هل من الخطأ أن تنجذب جنسيًا لابنتك أكثر مما تنجذب لزوجتك؟".
لكن الواشنطن بوست عادت بعد ذلك وعممت المقال نفسه بنسخة شطبت منها السطر "الفضائحي، قبل نشره صباح الثلاثاء، وموقع "بوزفيد" الذي أورد القصة، أرفقها بصورة لترامب مع إيفانكا عندما تغزل بها أبيها وهي في سن الثالثة عشرة.
وبعد أن انتشرت المعلومات بأن المقال الذي يباع لعدد كبير من الصحف جرى حذف بعض أجزائه قبل النشر، علق مدير تحرير صفحة المقالات بأنهم في الواشنطن بوست لا يناقشون مع قرائهم تفاصيل ما يحصل للمقالات من تعديل أو حذف، كذلك لم يعقب أحد من طرف ترامب على الموضوع،
وينشر موقع "كوزمو بوليتان" تفاصيل القصة، مستذكرًا أن ترامب كان في مقابلة له، عام 2003، مع برنامج هوارد ستيرن الإذاعي قال عن ابنته إنها تملك أجمل جسم، وفي العام التالي عاد ليتحدث على البرنامج نفسه قائلًا عنها إن "إيفانكا.. مؤخرتها جميلة للغاية"، ويتطرق مقطع ثالث إلى العلاقات الحميمية مع امرأة سوداء، ويقول ترامب إن هذا الأمر يعتمد على تعريفك للمرأة السوداء.
وفي مقطع صوتي رابع، وردًا على سؤال مثير بشأن العلاقات الحميمية بين ترامب وأي من المشاركات في مسابقات ملكة جمال الكون، رد بأنه لا يرغب في الإساءة إلى مشاعرهن، ويعترف ترامب في مقطع خامس بأنه كان يتسلل إلى وراء كواليس مسابقات ملكة جمال الكون ليرى النساء الجميلات عاريات أو أثناء ارتداء ملابسهن، متذرعًا بمتابعة التفاصيل النهائية للعروض باعتباره مالك المسابقة، ويتحدث المرشح الجمهوري في مقطع سادس عن إمكانية العلاقة الحميمية مع امرأة أثناء الدورة الشهرية، ويكشف أنه تورط في علاقة نسائية للمرة الأولى في سن 14 عامًا، ويعترف بأنه مارس العلاقة الحميمية كثيرًا مع زوجته بمشاركة نساء أخريات.