فرت ملكة جمال العراق السابقة من البلاد، بعد تلقيها تهديدات بالقتل، والتي أعقبت موجة من عمليات قتل النساء البارزات.
قالت شيماء قاسم عبد الرحمن، الحاصلة على لقب ملكة جمال العراق عام 2015، إنها غادرت البلاد إلى الأردن، بعد تلقيها رسالة تهديد من رجل يزعم أنه ينتمي إلى تنظيم "داعش" الإرهابي في العراق، بأنها ستكون التالية عقب اغتيال عارضة الأزياء العراقية تارة فارس.
وأوضحت شيماء لموقع "روداو" الإخباري الكردي المحلي، "تعرضت للتهديد بالقتل وكانت حياتي في خطر، ولقد أفزعني مقتل العديد من النساء العراقيات، ولم أكن مرتاحة للعيش هناك ولهذا السبب غادرت إلى الأردن".
جاء ذلك بعد أسبوع واحد من مقتل ملكة جمال العراق، ونجمة وسائل التواصل الاجتماعية، تارا فارس، رميا بالرصاص في سيارتها في بغداد في 27 أيلول / سبتمبر.
وكُشف في الأسابيع الماضية، عن مقتل سعاد العلي، ناشطة في مجال حقوق المرأة في مدينة البصرة الجنوبية، بالرصاص بينما كانت في طريقها لسيارتها، كما توفت الدكتورة رافف الياسري، جراحة التجميل الملقبة بـ "باربي العراق"، في ظروف غامضة في منزلها، وقالت السلطات العراقية في البداية، أن سبب الوفاة جرعة زائدة من المخدرات ولكنها لم تقدم تحديثًا خلال أكثر من شهر، مما أدى إلى شائعات بأنها ربما تكون قد تعرضت للقتل.
بعد مرور أسبوع على ذلك ، عثر على رشا الحسن ، وهي صاحبة مركز تجميل معروف في بغداد ، ميتة في منزلها، ليس من الواضح ما إذا كانت تلك الحوادث مرتبطة معًا، ومع ذلك فقد اتبعت نمط استهداف النساء اللاتي يشجعن تمكين المرأة ويميلان إلى التحرر.
على الرغم من أنه ليس من الواضح ما إذا كان هناك صلة بين تلك الوفيات، إلا أن الناشطة في مجال حقوق المرأة، هناء إدور، قالت، إن النساء الأربع، بما في ذلك فارس، استُهدفن لمنعهن من المشاركة في الحياة العامة العراقية، وخاصة بعد آرائهم الجريئة والمعادية للأنظمة السياسية والمجتمعية.