تزوجت العديد من السيدات الأميركيات والأوروبيات من رجال يتنمي تفكيرهم إلى تنظيم "داعش" ومناصرة التطرف، وتمكن هؤلاء الرجال من اصطحاب زوجاتهم إلى سورية أو العراق رغمًا عنهن، وعاشت السيدات هناك حتى قُتل أزواجهن في المعارك، ومن ثم أصبحن أرامل، ليعودا مرة أخرى إلى بلادهن.
تزوجت مغربيًا اصطحبها لتركيا ومن ثم سورية
وتحدثت سام الحسني، وهي امرأة أميركية مات زوجها وهو يقاتل في صفوف تنظيم "داعش" المتطرف، عن الحياة في "عاصمة الخلافة" في سورية، ويدعى الزوج "موسى" خدع زوجته ليأخذها إلى الحدود السورية بعد اصطحابها في عطلة إلى تركيا في عام 2015، إذ انضم إلى التنظيم، وتكشف أنها وجدت نفسها تعيش مع أطفالها في مدية الرقة عاصمة الخلافة، إلى جانب فتاتين من الطائفة اليزيدية احتفظ بهما زوجها كعبيد في منزلهم، والذي اغتصبهما مرارًا وتكرارًا.
تحول دراماتيكي في حياتها الزوجية
وتشرح الحسني تفاصيل كيفية تحولها من زوجة سعيدة تعيش في ولاية إنديانا إلى أرملة تُعيل أربعة أطفال في أحد السجون الكردية في سورية، وقد تزوجت لمدة خمسة أعوام وكانت تعيش مع زوجها حياة رائعة في ولاية إنديانا مع طفليهما، ولكنها كما تدعي، لم تلاحظ أن زوجها، وهو مواطن مغربي، أصبح متطرفًا، وفي عام 2015 استدرجها وأطفالها إلى سورية ومن ثم إلى "عاصمة" داعش، التنظيم المهزوم الآن، قائلة "لقد انتهى الأمر في الرقة، ولكن أول شيء قلته له أنت مجنون أنا سأغادر، ومن ثم رد بابتسامة على وجهه : تفضلي أفعليها ولكن لن تنجحي".
وحين وجه لها سؤالًا عن عدم هربها مع أطفالها، قالت "عليك أن تفهم، كنت خائفة على حياتنا"، وخلال فترة وجودهم في الرقة، أنجبت طفلين لآخرين، وتم استخدام ابنها الأكبر في فيديوهات الترويج لداعش.
استخدام ابنها الأكبر في فيديوهات داعش المتطرفة
وانتشر فيديو لابنها ماثيو يبلغ من العمر 10 أعوام، يصف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالدمية اليهودية، ويهدد بهجمات متطرفة، في يوليو / تموز الماضي، قائلًا "وعدنا الله بالنصر ووعدك بالهزيمة، المعركة لن تنتهي في الرقة أو الموصل، ستصل إلى أراضيك، وبمشيئة الله سننتصر، لذا استعدوا للقتال الذي بدأ للتو".