طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القاضي بإلغاء دعوى تشهير من ممثلة الأفلام الإباحية، ستورمي دانيلز، والتي تدعي أنه كان على علاقة جنسية معها، بحجة أنه محمي بقانون حرية التعبير.
ويجادل الرئيس بأن تغريده في إبريل/ نيسان عام 2018، والتي وصف فيها دانيلز بأنها كاذبة بعد أن زعمت أنها تعرضت للتهديد من قبل رجل نيابة عنه، بأن رأيه يحميه قانون حرية التعبير، كما زعم أن دانيلز لم تتعرض لأي أضرار من تعليقاته وأنها استفادت بالفعل من النزاع.
ووصف محامي دانيلز، مايكل أفيناتي، ما فعله ترامب بأنه "لا أساس له من الصحة مثل تعليقات ترامب حول السناتور ماكين"، وتقول الدعوى "يحق للسياسيين أثناء المناقشة العامة الدخول في النقاش والتعبير عن معتقداتهم، بما في ذلك عدم تصديقهم من مزاعم خصومهم".
وتتابع الوثائق قولها إن تعليقات ترامب حول دانيلز لا تختلف عندما "عبر عن آرائه بخصوص خصوم متعددين، في بعض الأحيان يشير إلى خصومه بأسماء ملونة مثل" Lyin 'Ted "و" Crooked Hillary ".
وصفها بالكاذبة وعرض حياتها للخطر
وقال معيار الدعوى إن معيار التشهير الذي يحول الخطاب السياسي المعتاد إلى تشويه قابل للتطبيق من شأنه أن يبعث ببرود التعبير الذي يعتبر أساسيا في التعديل الأول والخطاب السياسي.
ورفعت دانيلز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، رفعت الدعوى في أبريل / نيسان زاعمة أن تعليق ترامب كان تشهيريا لأنه اتهمتها بجريمة خطيرة حيث الكذب، بالإضافة إلى تعريض حياتها للخطر.
وفي الإيداع الجديد، رد محامي ترامب، تشارلز جيه هاردر، بقوله إن مجرد القول بأن شخصا ما أدلى بتصريح كاذب لا يعد بمثابة تشهير، كما انتقد دانيلز قائلا "لا يوجد شيء حول مهنة الشاكي كونها نجمة أفلام إباحية لتصديقها بسبب سمعتها".
هددها رجل أمام ابنتها
الدعوى ليست سوى جزء من القصة المستمرة بين ترامب ودانيلز، التي ادعت أن ترامب دفع مبلغ 135 ألف دولار من خلال المحامي مايكل كوهين قبل الانتخابات لمنعها من الحديث حول العلاقة الجنسية مع المرشح الرئاسي آنذاك في عام 2016.
وظهرت دانييلز في حلقة من برنامج "ذي فيو" في أبريل / نيسان، لإظهار صورة مرسومة لرجل تقول إنه هددها بها في عام 2011، لتصمت بعد أن حاولت بيع قصتها.
وادعت أنها كانت مع ابنتها الصغيرة عندما اقترب منها الرجل الغامض في موقف سيارات لاس فيغاس، قائلا "اترك ترامب وشأنه، أنس القصة "، وقالت دانيلز "ثم انحنى ونظر إلى ابنتي وقال "هذه فتاة صغيرة جميلة.
سيكون من العار أن يحدث شيء لأمها، ثم ذهب.".
وعلق ترامب في وقت لاحق على مزاعمها على تويتر، كما أعاد الرئيس التغريد بنشر صورة مرسومة لزوج دانيالز غليندون كرين، وهو نجم أفلام إباحية، كان يحمل اسم برندن ميلر، وعازف طبلة سابق.
محامي ترامب يرد
وفي الاقتراح الجديد، جادل هاردر أيضا بأن دانيلز ومحاميها مايكل أفيناتي قد "هاجموا علنًا" الرئيس في أكثر من 140 ظهور إخباري تلفزيوني في الأشهر الخمسة الماضية، كما زعم أن دانيلز غير قادرة على إثبات تعرضها لأية أضرار كنتيجة للتغريد على تويتر، كما أن النجمة الإباحية قد استفادت بالفعل من نزاعها مع الرئيس.
وقال "هذه الدعوى ليست أكثر من خطوة للعلاقات العامة من قبل الشاكية ومحاميها الصريح للحصول على مزيد من الدعاية والاهتمام، هذه الدعوى توجه محاكم الولايات المتحدة بشكل غير صحيح إلى ما هو في الواقع نقاش عام يشمل سياسي كبير، وواحد أو اثنين من خصومه العامين، تم تصميم هذه الدعوى لمنع حقوق الرئيس في حرية الكلام في المسائل ذات الاهتمام العام".