وصل عدد البرلمانيات في الانتخابات البريطانية إلى 200 عضو للمرة الأولى، متقدما عن العدد السابق البالغ 191 من انتخابات عام 2015 بمقدار 17 شخصية نسائية، إلى أن زاد عدد النائبات في البرلمان إلى 208 نائبة. وبحسب الموقع البريطاني "الديلي ميل"، تجاوز أيضا هذا العدد مجموع عدد النساء المنتخبات في مجلس العموم البالغ عددهن 196 امرأة خلال الدورة الأخيرة للبرلمان، عندما تؤخذ الانتخابات الفرعية اللاحقة في الحسبان.
وهي تضم أول برلمانية من السيخ في المملكة المتحدة البريطانية حيث حصلت النائب عن حزب العمال "بريت جيل" على 24124 صوتا لتحتل مقعدًا انتخابيًا فى برمنغهام ادجباستون نيابة عن حزب العمال بنسبة أغلبية 6917 مقعدا. وكانت الدائرة الانتخابية النهائية هي كنسينغتون التي أعلنت بعد عدة مرات من إعادة الفرز، الليلة الماضية أن مرشح حزب العمال إيما دينت كواد قد أخذت المقعد من المحافظين. وهذا يؤكد أنه في جميع الـ208 من النواب من 650 ناخب سيكونوا من الإناث.
وعلى الرغم من أن 32 في المائة من أعضاء البرلمان هم من النساء، إلا أن هناك اختلافات كبيرة بين الأحزاب. وبالنسبة لحزب العمال، تبلغ النسبة 45 في المائة، مع 119 امرأة من أصل 262 نائبا. و 67 من أصل 318 نائبا في الحزب المحافظين ، 21% في المائة هم من النساء. وخلفت الآنسة جيل، 44 عاما، الناشط العمالي الموالي للخروج من الاتحاد الأوروبي "جيزيلا ستيوارت" الذي تنحى عن منصبه عندما تم الإعلان الانتخابات، وقد كانت مستشارة لحزب العمال في ساندويل منذ عام 2012.
وفي خطاب قبولها، أشادت جيل بأبيها، وهو سائق حافلات مهاجرين من الهند والذي أصبح صديقا مقربا لأحد الأقران السيخ، اللورد كينغ. وقالت: "جاء والدي إلى هذا البلد من الهند مع طموح كبير لنا جميعا، وهذه الليلة هي بداية رحلة وسيكون فخورا لو كان هنا". وقال بهاي أمريك سينغ، رئيس اتحاد السيخ: "نحن سعداء أن أكون أول امرأة من السيخ عضوًا في البرلمان". وأضاف " ستكون نائب رائعة، وشرفا للمجتمع السيخ ونموذجا يحتذى به".
وبعد انتخابات عام 2015، كان 68 من أصل 331 نائبًا من حزب المحافظين في البرلمان من النساء، و 99 من أصل 232 من حزب العمال. وفي عام 1997، كانت هناك 101 امرأة من أعضاء البرلمان البالغ عددهم 418 عضوا. ومن بين النائبات الجدد اللواتي انتخبن يوم الخميس كانت جيليان كيغان التي شغلت مقعد تشيتشستر لحزب المحافظين حيث فاز اندرو تايري بأغلبية المحافظين بنحو 24413 مقعد قبل عامين. وعادت الوزيرة السابقة إستر ماكفي إلى البرلمان، حيث استقال جورج أوسبورن، وكان المذيع السابق أكثر الضحايا رفيعة المستوى من حزب المحافظين في عام 2015، حيث أطاح به حزب العمال من غرب ويرال. ولم يدخل المحافظون القوائم القصيرة للنساء التي استخدمها حزب العمال لرفع عدد النساء البرلمانيات، لكنهم أجبرن أربع جمعيات ويلزية محلية على قبول المرشحات.