هناك مجموعة من القواعد الصحيحة للتصرف أثناء اللقاء الأول مع الحبيب، فتبادل الحديث في المرحلة الأولى من اللقاء يكون صعبًا ومحرجًا، وبالتالي يكون الصمت من حين إلى آخر طبيعيًا، للتفكير في الجواب جيّدًا، على ألّا يدوم فترة طويلة، ويترك فراغاً، كما يجب على الثنائي الاستماع إلى بعضهما جيدًا، قبل الإجابة على الأسئلة المطروحة.
ومن الضروري طرح أسئلة تكون أجوبتها مفتوحة، وغير مقتصرة على كلمتي "نعم" و"كلا"، والأسئلة ذات الأجوبة المفتوحة تحول دون الصمت المحرج، وتساعدهما على معرفة بعضهما أكثر والاستمتاع في الحديث.
ولا يُحتِّم على الرجل أو المرأة المبادرة بالحديث، فمَن يملك شخصية قوية هو من سيبدأ بالحديث أولاً، سواء كان الرجل أو المرأة، ولكن "الإتيكيت" ينظّم طريقة حديثهما، والأسئلة التي يجب عليهما طرحها، وتلك التي عليهما الامتناع عنها، خصوصاً التي تتعلّق بموضوعات ممنوعة اجتماعيًا ومحظورة.
ومن غير اللائق أن يتطرّق الرجل والمرأة في لقائهما الأوّل إلى موضوع المال والدخل، وما يجنيه أيّ منهما شهريًا، مع ضرورة الابتعاد عن المفاخرة بالمال الذي يجنيانه، وما يملكان من ثروات مالية أو مادية.
ومن الموضوعات التي على الرجل والمرأة تجنّب التطرّق إليها، في لقائهما الأوّل، علاقاتهما العاطفية السابقة، مع ضرورة امتناع المرأة والرجل، قدر المستطاع، عن الثرثرة، التي تترك انطباعًا سيئًا جدًا عنهما.
واللقاء الأوّل هو من أكثر اللقاءات إحراجًا، ولكن من أكثرها مرحًا وعفوية وغنى، وخلال هذا اللقاء يتعرّف الحبيبان إلى بعضهما أكثر، وإلى هواية كلّ منهما، وتطلّعاتهما، وأهوائهما، فيقرران خوض غمار علاقة جدّية، أو العكس.