يُحرّك الفنان الأردني "أمين زلوم"، أنامله وخياله ليصنع لوحات زجاجية متقنة تمثل ملامح البيئة الأردنية برمل جبال البتراء ليصبح المنتج زجاجة مرسومة بالرمل يقتنيها زوّار الأردن والسكان المحليين.
وأوضح أمين زلوم في حوار لـ "لايف ستايل" أنه بدأ مهنة الرسم بالرمل داخل الزجاج قبل حوالي "20" عامًا، مضيفًا "علمني صديق لي أساسيات هذه المهنة وكيفية الرسم داخل الأواني الزجاجية بالرمل، لافتًا إلى أن هذه الحرفة تميز الهدايا التي يقتنيها زوّار الأردن لأنه يمكن تشكيل أسمائهم أو أسماء المُهدى إليهم داخل الزجاجات أو رسم الجمال أو الأشجار أو النقوش المختلفة.
وأوضح زلوم، أنه يستخدم في تعبئة الزجاجات الرمل ذي الألوان الطبيعية أو الرمل المصبوغ بالألوان المختلفة لإنتاج الأشكال المختلفة بأدوات بسيطة جدًا تحتاج إلى مهارة.
وتحدث عن تاريخ هذه المهنة التي تعتبر من المهن الناجحة وتصنف كحرفة أردنية، قائلًا إنها "بدأت أيام الاستعمار البريطاني وفي مناطق الجنوب تحديدًا، عندما كان الأهالي يجمعون الزجاجات الفارغة من الجنود ويضعون فيه الرمل فوق بعضه البعض ثم تطور الأمر، وأصبحوا يرسمون أشكالًا مختلفة داخل الزجاجات إلى أن أصبح الرسم بالرمل داخل الزجاج من المهن الأردنية واسعة الانتشار".
وأكد الفنان الأردني أن السياح الأجانب يقبلون بشكل ملفت على اقتناء هذه الزجاجات التي تتزين بألوان رمال البتراء، مشيرًا إلى أن وقت رسم الزجاجة الواحدة يتفاوت بحسب حجمها والتصميم المطلوب فيها، لافتًا إلى أن كثيرًا من العائلات الأردنية تعيش من هذه المهنة، رغم أن أسعار بيعها زهيدة جدًا وهناك إقبال من المحليين والسياح على الزجاجات التي يتم تصميم الاسم بداخلها كون ذلك من الأشياء الغريبة والملفتة. وطالب زلوم بأن يكون هناك توجه من الجهات العليا ذات العلاقة بإنشاء أسواق للحرف التقليدية.