تكتسي الشوارع في مصر بمظاهر البهجة والاحتفال في شهر رمضان ، وبخاصة عادتها الأزلية منذ قرابة الألف المتمثلة في ، فانوس رمضان ، يرجع تاريخ صناعة الفوانيس إلى العصر الفاطمي ، وبداية منه وصولًا إلى اليوم تطورت صناعة الفانوس بأشكالها و المواد المستخدمة في تصنيعها تدريجيًا .
ويكون في محافظة دمياط التي اشتهرت بالأثاث لابد أن يحمل الفانوس طابعًا خاصًا يعبّر عن حرفها ، فنحت الحرفيون الفانوس من الخشب ، والذي لاقى رواجًا كبيرًا بين أهالي المحافظة .
يقول محمد الجلاد ، صاحب ورشة لصناعة الفوانيس الخشبية ، إن صناعة الفوانيس تعتبر عمل فني مميز، وتعتبر بالنسبة للحرفيين مهنة تعويضية عن الركود والكساد الاقتصادي الذي أصاب صناع الأثاث في محافظة دمياط في ظل ارتفاع أسعار الخامات .
ويوضح الجلاد، أن أسعار الفوانيس تختلف بمختلف أحجامها ، إذ تتراوح الأسعار ما بين 10 جنيهات وصولًا إلى 150 جنيهًا ، ويتم تصنيع بعضها بخاصة بأسماء معينة او طباعة صور حسب طلب الزبون .
وأكّد الجلاد أن الفانوس الذي يحمل صورة محمد صلاح يعتبر الأكثر طلبًا في المحلات التجارية لذلك يتم إلى تصنيعها بكميات كبيرة ، مؤكدًا أن الأسعار لم تشهد زيادة صارخة عن العام الماضي قائًلا " بنبيع بسعر التصنيع علشان كل الناس تشتغل " .
وأشار أن صناعة الفوانيس الخشبية تتم منذ أعوام عدة من خشب الأبلاكاش، بالحفر ماكينة الأركت ثم تطورت الصناعة، وأصبحت تنفذ على ماكينة cnc، أن أصبح التنفيذ يتم الآن على ماكينات حفر ورسم بالليزر.