بدأت صناعة الخناجر تظهر في الأردن منذ زمن بعيد لأنه تحمل في معناها طابع البداوة، وكون هذه الأداة كانت مهمة جدا للأماكن الصحراوية واستعمالها في مواجهة الحيوانات المفترسة او قطع الأعشاب، وامتهنت عائلات في الأردن تصنيع و تجارة الخناجر والشباري واحدة من العائلات في الجنوب وهي عائلة "المحيسن" والعائلة الثانية هي عائلة الهوشان في مدينة إربد في شمال العاصمة "عمان".
وتعود صناعة الخناجر في الأردن إلى التحاق أجداد عائلة المحيسن قبل 45 بالخدمة العسكرية في الجيش التركي عام 1850 وعملوا في مصنع أسلحة عثماني تركي قديم حيث تعلم كيفية صناعة الخناجر والشباري وكانت وقتها هذه الحرفة رائجة يحتاجها الناس بشكل كبير، وعندما عادوا إلى الأردن عمل بتطوير صناعة الخناجر وإضافة الاكسسوارات والزخارف فيها وبعض الجماليات والتصاميم الجديدة، وكانت الثقافة السائدة في المجتمع المحلي الأردني في الأربعينيات والثلاثينات كانت مبنية على إثبات رجولة أي شاب يصل إلى عمر 16 عاما باقتناء شبرية "خنجر" .
وتراوحت الأسعار وقتها كانت تتراوح بين 25 -75 قرشًا أما الآن فسعرها يتراوح بين 15 -35 دينارًا أردنيًا بحسب النقوش، والتصاميم والاكسسوارات المستخدمة فيها إضافة إلى نوعية المواد ويصل سعرها إلى "100" دينار أردني إذا كانت من الفضة، ويذهب إنتاج 90% من الشباري والخناجر في الأردن للسياح أما باقي الإنتاج فيذهب إلى الأردنيين التي اصبحوا يقتنوها لأغراض الاحتفاظ بالتراث واستعمالها كتحفة في المنزل، ويحتاج إنتاج الخناجر إلى عدة أيام واحيانا اذا كان الخنجر من النوعية العادية البسيطة يمكن إنتاج 5 خناجر، ويتكون الخنجر من ثلاثة أجزاء رئيسية وهي نصل حديد صلب يعالج بالحرارة ومقبض من قرن ماعز أو خشب صلب ويلبس معدن والجراب أو بيت الخنجر من مادة الخشب ويلبس بمعدن أبيض .