تعتبر صناعة الصدف في فلسطين من أهم الصناعات القديمة التي لا تزال لها رونقها.
ويقول "ماجد الأطرش"، وهو نجل الحاج فهد الأطرش، صاحب أكبر مصنع لصناعة الصدف في مدينة بيت ساحور: إن هذه الصناعة موجودة في المدينة منذ العهد العثماني حتى اليوم وقد وصل إنتاج هذه الصناعة إلى جميع أنحاء المعمورة ومتاحفها بسبب جمالها وفنها وروعة الإبداع فيها"، مشير" إلى أن الباحثين في حقيقة صناعة الصدف يجدوا أن الفلسطينيين القدماء قد وضعوا الصدف داخل قبورهم في مدينة أريحا قبل حوالي سبعة آلاف سنة قبل الميلاد.
ويشير الأطرش إلى أن عدد المصانع والمشاغل في منطقة بيت لحم قد بلغت في عام 1967 ذروة وجودها، حيث وصل عددها إلى (170) مشغل" ومصنع"، ولكن ومع بدء الاحتلال للمدينة تراجع عدد المشاغل تدريجي" فلم يعد يعمل منها إلى القليل وذلك نتيجة لتراجع السياحة كنشاط اقتصادي بسبب الحصار على الشعب الفلسطيني وانحسار السياح الأجانب القادمين على المدينة بسبب سوء الأوضاع الأمنية وبناء جدار الفصل حول المدينة، أما اليوم فيوضح الأطرش بأن صناعة الصدف بدأت تنهض من جديد بسبب ازدهار السياحة في المدينة، حيث بدأت المصانع تستوعب أعداد" متزايدة من العاملين الفلسطينيين في هذا المجال.