تعتمد حرفة النفخ في البلور على تشكيل قوالب الزجاج، بعد صهرها بدرجات حرارة مرتفعة، ليتشكل منها قطع فنية من الزجاج المنفوخ، مثل قوارير أو أكواب أو مزهريات. وتعتبر هذه الحرفة فنًا تقليديًا تونسيًا منذ آلاف السنين، ولا يزال يحافظ على رونقه الخاص وعلى قيمته التاريخية والثقافية لكن بألوان حديثة عصرية، وعلى الرغم من التطورات التي شهدتها هذه الحرفة التي باتت تروج في الأسواق التونسية والخارجية
وتعتمد صناعة النفخ في البلور على تعبئة الهواء داخل القوالب، بعد تسخينها وصهرها في درجات عالية حيث عملية النفخ في كتلة العجين الزجاجي، وتنتج أشكالا مختلفة من المنتجات الزجاجية كقوارير أو أكواب أو مزهريات، وغيرها من الأشكال الفنية الأخرى
ويحتاج الحرفي الذي يعمل في صناعة الزجاج إلى مهارات فنية عالية، كما يجب أن تتوفر فيه قدرات إبداعية، ليتمكن من التميز في هذه الحرفة التي تحتاج إلى مواكبة الزمن والتطور، وتعدد الأذواق لإنتاج نماذج مختلفة بين الحين والآخر.