في الماضي كانت هناك بعض العائلات التي كانت متخصصة، ومعروفة بصناعة الفخار الشعبي، ويرى الفنان والنحات العراقي أحمد الناصري أن هذه الصناعات البدائية، كانت وسيلة لسد حاجات الناس ولم تكن ذات بعد جمالي في الأساس، ولذا فإنها زالت بزوال الحاجة إليها بعد التطور في الحياة الاجتماعية وتطور الصناعة في العالم.
ويضيف الناصري أن "صناعة الفخار الجمالية لا يمكن أن تزول نهائيا لأنها مرتبطة بذوق جمالي ومطلوبة للاطلاع على الإرث الحضاري، وكذلك ممازجة هذه الأعمال مع التطور الحضاري الذي يعيشه العالم".
ويطالب الناصري بإنشاء متحف شعبي، إلى جانب المتحف الحضاري الذي افتتح مؤخرًا في محافظة ذي قار، لتوثيق الحياة الشعبية، وكذلك جمع نماذج من هذه الأعمال اليدوية لإطلاع الأجيال والسياح والباحثين على طبيعة الحياة العراقية قبل أن تتطبع ببصمات العصر الحديث.